whatsApp

أسماء السبعين السابقين الأولين في الإسلام

 

أسماء السبعين السابقين الأولين في الإسلام

دراسة تستقصي أسماء السبعين السابقين الأولين في الإسلام، الذين أسلموا قبل إسلام حمزة وعمر رضي الله عنهما، فمن هذه الأسماء؟أسماء السبعين السابقين الأولين في الإسلام

قائمة ابن اسحاق في السابقين الأولين

استمرَّت حركة الإسلام، ونشط المسلمون الجدد في توسيع دائرة المسلمين والمسلمات، وذكر ابن اسحاق، وكذلك ابن سعد، بأسانيد ضعيفة أسماء الصحابة والصحابيات الذين أسلموا في هذه الفترة المبكِّرة من عمر الدعوة، ولفظ ابن إسحاق فيه: "ثُمَّ أَسْلَمَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ من بَنِي فِهْرٍ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الأَسَدِ بْنِ مَخْزُومِ، وَالأَرْقَمُ بْنُ أَبِي الأَرْقَمِ بْنِ مَخْزُومِ، وَعُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونِ من بَنِي جُمَحَ، وَأَخَوَاهُ قَدَامَةُ وَعَبْدُ اللهِ ابْنَا مَظْعُونٍ، وَعُبَيْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنُ الْمُطَّلِبِ من بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ، وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدِ من بَنِي عَدِيٍّ، وَامْرَأَتُهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ الْخَطَّابِ من بَنِي عَدِيٍّ، وَأَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ، وَعَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ، وَهِيَ يَوْمئِذٍ صَغِيرَةٌ، وَخَبَّابُ بْنُ الأَرَتِّ، حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ" [1].

 

هذا النص وإن كان ضعيفًا من ناحية السند فإنه من الثابت تاريخيًّا بأدلَّة كثيرة للغاية أن هؤلاء جميعًا من السابقين للإسلام، وليس لنا استدراك على النص اللهمَّ ما جاء بخصوص عائشة رضي الله عنها؛ حيث إنها وُلدت في الإسلام في حوالي العام الرابع من البعثة أو بعده، وهي بذلك ليست ممن اعتنق الدين في أيامه الأولى كما تقول الرواية السابقة.

 

ولعلَّنا نلاحظ أن الأسماء السابقة شملت رجلين من بني مخزوم؛ هما: أبو سلمة بن عبد الأسد والأرقم بن أبي الأرقم ب، وهذا أمر لافت للنظر؛ لأن قبيلة بني مخزوم تتنازع لواء الشرف مع قبيلة رسول الله صلى الله عليه وسلم بني هاشم، فهذا يدلُّ على أمرين جليلين: أما الأول فهو جرأة الدعاة المسلمين في إيصال دعوتهم لمن يَرَوْنَ أنه أهلٌ لها، ولمن يُتَوَقَّع منه الاستجابة، حتى لو كان من عقر دار المنافسين، والأمر الثاني هو صدق الإيمان في قلبي أبي سلمة والأرقم ب، واللذين لم يمتنعا عن قبول اعتناق دينٍ أتى على يد رجلٍ من قبيلة يناصبونها العداء لسنوات وسنوات، وهذا يعطينا فكرة عن طبيعة هذه المجموعة الجليلة التي بُنِيَ الإسلام على أكتافها.

 

واستمرَّت الدعوة السرية، ودخل في الإسلام آخرون وآخرون.. نَعَمْ تسير الدعوةُ بمعدل بطيء نسبيًّا، ولا يعرف بها عامَّة الناس بعدُ؛ ولكن هذا الاستخفاء كان ألزم في هذه المرحلة كما بيَّنَّا قبل ذلك.

 

دخل في الإسلام في هذه الفترة -أيضًا- عمَّار بن ياسر رضي الله عنه. يقول عمار: "رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا مَعَهُ إِلاَّ خَمْسَةُ أَعْبُدٍ وَامْرَأَتَانِ وَأَبُو بَكْرٍ" [2].

 

ودخل في الإسلام كذلك أمُّ عمَّار سمية بنت خياط، وأبوه ياسر، وبلال بن رباح الحبشي، ومصعب بن عمير، وعبد الله بن مسعود وغيرهم رضي الله عنهم جميعًا.. كان كل واحد منهم أُمَّةً وحده، وهم الذين استمعت آذانهم وقلوبهم لأول كلمات القرآن وهي تنزل إلى الأرض على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لقد سَعِد بهم الرسول صلى الله عليه وسلم، وسَعِدوا جميعًا به، مع أن الفترة التي عاشوها كانت من أصعب فترات الدعوة قاطبة.

 

ومن الجميل أن نراجع أسماء العظماء الأوائل الذين دخلوا الإسلام في مراحله الأولى؛ حيث لم يكن له شوكة ولا قوَّة، ولم يسبقهم فيه الكثير حتى يقتدوا بهم، إنما وجدوا الخير فيه فاعتنقوه، وقَبِلُوا بكل المتاعب التي يمكن أن يواجهوها نتيجة ذلك، فكانوا السابقين بحقٍّ، ولهم على كل مسلم جاء بعد ذلك أو مسلمة فضلٌ ومِنَّة.

 

قائمة الذهبي في السابقين الأولين

ذكر الذهبي رحمه الله في تاريخ الإسلام، وسير أعلام النبلاء أسماء الخمسين الأوائل الذين دخلوا الإسلام، فقال: السابقون الأولون هم:

 

خديجة بنت خويلد.

وعلي بن أبي طالب.

وأبو بكر الصديق.

وزيد بن حارثة.

ثم عثمان بن عفان.

والزبير بن العوام.

وسعد بن أبي وقاص.

وطلحة بن عبيد الله.

وعبد الرحمن بن عوف.

ثم أبو عبيدة بن الجراح.

وأبو سلمة بن عبد الأسد المخزومي.

والأرقم بن أبي الأرقم بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الله بن عمر المخزومي.

وعثمان بن مظعون الجمحي.

وعبيدة بن الحارث بن المطلب الْمُطَّلِبِيُّ.

وسعيد بن زيد بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ العدوي.

وأسماء بنت أبي بكر الصديق.

وخباب بن الأرت الخزاعي، حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ.

وعمير بن أبي وقاص، أخو سعد.

وعبد الله بن مسعود الهذلي، من حلفاء بني زهرة.

ومسعود بن ربيعة القارئ من البدريين.

وَسُلَيْطُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ الْعَامِرِيُّ.

وعياش بن أبي ربيعة بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيُّ.

وامرأته أسماء بنت سلامة التميمية.

وَخُنَيْسُ بْنُ حُذَافَةَ السَّهْمِيُّ.

وَعَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ العنزي، حليف آل الخطاب.

وَعَبْدُ اللهِ بْنُ جَحْشِ بْنِ رِئَابٍ الأَسَدِيُّ، حليف بني أمية.

وجعفر بن أبي طالب الهاشمي.

وَامْرَأَتُهُ أسماء بنت عميس.

وَحَاطِبُ بْنُ الْحَارِثِ الجمحي.

وامرأته فاطمة بنت المجلل العامرية.

وأخوه خطاب بْنُ الْحَارِثِ الجمحي.

وامرأته فكيهة بنت يسار.

وأخوهما: معمر بْنُ الْحَارِثِ الجمحي.

والسائب ولد عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ.

وَالْمُطَّلِبُ بْنُ أَزْهَرَ بْنِ عبد عوف الزهري.

وامرأته رملة بنت أبي عوف السهمية.

والنحام نعيم بن عبد الله العدوي.

وعامر بن فهيرة، مولى الصديق.

وَخَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ.

وامرأته أميمة بنت خلف الخزاعية.

وحاطب بن عمرو العامري.

وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة العبشمي.

وواقد بن عبد الله بن عبد مناف التميمي اليربوعي، حَلِيفُ بَنِي عَدِيٍّ.

وَخَالِدُ بن البكير بن عبد ياليل الليثي، حليف بني عدي.

وَأخوه عَامِرُ بن البكير بن عبد ياليل الليثي، حليف بني عدي.

وَأخوه عَاقِلُ بن البكير بن عبد ياليل الليثي، حليف بني عدي.

وَأخوه إِيَاسُ بن البكير بن عبد ياليل الليثي، حليف بني عدي.

وعمار بن ياسر بن عامر العنسي، حليف بني مخزوم.

وصهيب بن سنان بن مالك النمري، الرومي المنشأ، وولاؤه لعبد الله بن جدعان.

وأبو ذر جندب بن جنادة الغفاري.

وأبو نجيح عمرو بن عبسة السلمي البجلي، لكنهما -أي أبو ذرٍّ وعمرو- رجعا إلى بلادهما.

 

فهؤلاء الخمسون من السابقين الأولين: وبعدهم أسلم: أسد الله حمزة بن عبد المطلب، والفاروق عمر بن الخطاب، عز الدين، رضي الله عنهم أجمعين [3].

 

منقول